السبت، 7 يناير 2012

وطن من عسل

كثيرة هى الوجوه التى تظهر عند كل موسم انتخاب؛ وتتعدد باستمرار الالقاب والكنن ولكنها في حقيقة واقعها تعود لنفس القوائم المتألفة منذ اول  تطبيق لديمقراطية المشوبة بمختلف الوان الجهل والتدليس. مرة يظهر شاب وسيم في مقتبل الفهم يسير حيث طلب منه السير، ومرة يظهر رجل كبير مهيب يجيد فن التخفيف والتزويق؛ وثالثة تظهر امرأة تجيد الترويض وضرب السياط ، وتارة امرأة تكون دمية بيد المروضين . واخرى يظهر وجه لاقبيل لها بكل مافات ... وبين كل وجه وجه تجد الوان الطيف المنعكس تنصب في بحر نوايا موحد لا تميل مصالحهم عنه ولاتحيد؛ وتجد نفس النتائج تكرر رغم خطوات الاصلاح والتحسين ، ورغم ترطيب الارض بتضحيات فاقت غزارة الامطار في هطولها . تجد شعبا يتضور جوعا على الموائد، ويتراجع جهلا امام تفتح الافاق؛ وتجد لطامعين نصيبا وافرا مع كل فرد من الافراد . هذا لان وطنهم ليس بالوطن الرتيب بل وطن من عسل . تتصارع عليه جبابرة الكواسر، وتتصيد في آبار كنوزه الحيتان . لسنا اول قوم نبيع الغالي بأبخص ثمن؛ ولا باخر من يضيع هويته لاجل حفنة من رماد اعقاب الدجل.